ليخ فالينسا
كان عاملا ثار في بولندا على الشيوعية حيث تملك الطبقة العاملة السلطة كما يقال
ــــــــــ
ولد ليخ فالينسا Lech Walesa يوم ٢٩ / ٩ / ١٩٤٣م، وهو باختصار “عامل الكهرباء الثائر ضد النظام الشيوعي الاستبدادي في بلده بولندا، ورئيس الدولة السياسي الذي كان له دوره في الوصول إلى نهاية الحرب الباردة وبداية حقبة جديدة في صياغة تاريخ العالم”.
وبين هذا وذاك رحلة نضال بدأت عام ١٩٧٠م بالعضوية في نقابة “التضامن” العمالية المحظورة، وشارك في إضراب أطفأت السلطات جذوته بقتل ٨٠ عاملا، وعوقب فالينسا بالسجن آنذاك لمدة سنة. وفي عام ١٩٧٦م شارك في جمع التواقيع على عريضة تطالب بإنشاء نصب تذكاري لضحايا الإضراب المذكور، فطرد من عمله وسجل في قائمة سوداء فلم يجد مكان عمل آخر، وفي عام ١٩٧٨م أسس سرا “نقابة بومرن الحرة”، وسجن بين سنتي ١٩٧٩ و١٩٨٠م مرة أخرى.
ومع سقوط الشيوعية في الشرق الأوروبي تحررت بولندا من الهيمنة الروسية السوفييتية، وحصلت نقابة التضامن في انتخابات نيابية على الغالبية، وانتخب ليخ فالينسا عام ١٩٩٠م رئيسا للبلاد حتى ١٩٩٥م، وعمل خلال ذلك على تحويل بولندا إلى دولة رأسمالية.
ورغم جولات صراع خاضها مع “المخابرات” البولندية وحصوله على تكريم أوروبا لدوره السياسي أكثر من مرة، إلا أنه خسر كثيرا من شعبيته، ولم يعد له دور فاعل في الحياة السياسية البولندية.
نبيل شبيب