منوع

المأساة الإنسانية في سورية من صنع انقلاب ١٩٦٣م ثم انقلاب ١٩٧٠م، ونهايتها رهن بنهاية بقاياهما

الإرث الذي نخلّفه لجيل المستقبل إرث ثقيل، يستدعي الحياء وربما الاعتزال، لا التشبّث بما كان معظمنا عليه

من يربط نفسه بالآخر الأجنبي ويقطع ما يربطه بالآخر في بلده، هو ابن "سايكس بيكو" القديم والجديد

إذا كنت عاجزا عن التعاون مع الآخر في طريق الثورة، فلن تكون قادرا على التعاون في البناء المشترك

نقول في ثورة سورية "كلنا سوريون"، متى نعلم أن سورية لا يصنعها كل سوري على انفراد كما يرى أو يتوهم

التشبث بالاختلافات بدلا من القواسم المشتركة وأهمها: الوطن منطلقنا فهذا واقع، والإنسان غايتنا فجميعنا ذلك الإنسان

فتح ربيع الثورات الشعبية بوابة صناعة المستقبل الكريم، ولن تغلق، حتى تنال الشعوب الثائرة الحرية والعدالة والأمن

قد يستغرق التغيير الجذري جيلا من الزمن، ولا يعني ذلك استمرار تدفق الدماء، ولكن لن تنقطع المؤامرات المضادة

انطلقت قافلة التغيير لتصل إلى أهدافها بعون من جعل للتاريخ سننا لا تتبدل في جوهرها

يوجب العمل للثورة استيعاب موقعها المؤثر على الخارطة الإقليمية والدولية شريطة العمل لتوظيفه من أجل الثورة

الواجب جليل والعمل كبير، ينجزه من يستعلي بنفسه فوق الصغائر ويرتفع بهامته إلى العلياء وآفاق الأهداف الجليلة

الإنسان هو مناط العدل والحرية والكرامة والحقوق جميعا، لهذا فإن انتصار الثورة رهن بانتصار الإنسان في مسارها

كيف تخطو على طريقك الثوري في اتجاه صحيح، إذا كنت لا ترى بوضوح هدفك في نهاية الطريق؟

ما أعظم أن تنتصر على عدوك الباغي وأنت تحاربه، ولكن حذار أن يصنع منك بممارساتك قاتلا فتصبح مثله

يزداد تميز عطاء المتخصص بعدم التعدي على تخصص آخر، ويعظم الإنجاز بقدر تكامل التخصصات وتلاقحها

يقول: تعال نعمل معا، فإن استجبت وجدتني أعمل "عنده"، وإن اعترضت تركني أو فصلني، متى نعمل "معا" حقا؟

لا يقوم عمل جماعي على ما أريد وما تريد بل على ما نريد معا، وفق قواسم مشتركة مع تحييد ما سواها

بئس من يزعم القوة بالتغلب على بعض أهله، وبئس من يحسب القيادة بالتخلص من منافسة كفاءات قيادية حوله

لا يخلص في خدمة القضية من يتوهم خدمتها بتضخيم نفسه.. القضية أكبر من كل فرد، وتتسع لكل مخلص

إنجازنا الحقيقي هو ما يشمل بحصيلته ما تعنيه كلمة "نحن" وتفرضه شعبيا وثوريا ووطنا مشتركا