منوع

من ذا الذي نصبك وصيا على الشعب وثورته لتزعم حق إرغامه على رؤيتك ومنهجك قبل تحرره وتحرر قراره؟

أيها المقاتل والسياسي والكاتب، الثورات ملك الشعوب فاخضع لإرادتها، أليس لك في الأسديين وأقرانهم عبرة؟

المسلم يتعامل مع الله، فلا ييأس من العمل من أجل الحق والإنسان، مهما رصد من انحرافات تنتحل عنوان الإسلام

الحق لا يضيع بكلام باطل.. إنما يضيع المتكلم في الدنيا والآخرة

أما آن الأوان أن ندرك أن وجود إردوجان ورفاق دربه يفيدنا، ولا يغني عن أن يظهر في صفوفنا زعماء وقادة

كل يغني على "ثورته“.. ويفضل البقاء صوتا نشازا على أن نسبك معا لحن النصر

يا من تقرأ كلمة خطّها القلم.. هل تسمع نبض القلب فيها؟

لن تتلاقى الصفوف في الثورة إلا على إرادة شعبها الثائر، ولن يحدد الشعب منهجا لنفسه ودولته إلا بعد تحرره

دون فكر وهدف وتعبير حسن لا ينفع الكلمة حسن الإخراج

الحرية.. الكرامة.. الأمن.. العدل.. تلك هي مطالب الشعوب الثائرة منذ البداية، وكل راية تتجاوزها سابقة لأوانها

إما ناقد للجميع، أو منفرد بالعمل، أو مستسلم لغيبوبته ينتظر أن تصل النار إلى بيته، وجميعنا يتساءل: متى نصر الله؟

نشكو بلا ضوابط وبلا نهاية ولو صدقنا لشكونا من كثرة شكوانا دون عمل هادف لإيجاد ما نفتقد

نتألم لغياب العلماء عن مقدمة الصفوف الثورية، فهل هذا سبب تقدم المتعدّين على العلم، أم العكس؟

نفتقد رؤية ثورية جامعة، فكيف نتهم المفكرين بالتنظير فحسب، وهو ميدانهم التخصصي!

نشكو غياب الساسة المبدعين، فكيف يظهرون دون رؤية مشتركة تشمل معايير قويمة للسياسة؟

السياسات مجرد تخصص حرفي لإدارة الشؤون العامة، يحتاج للقيم، كي تنبثق عنه سياسات صلاح وخير

إن لم نتجاوز تعدد رؤانا لتجمعنا الثورة رغم المحن والمعاناة، ستجمعنا المحن والمعاناة ونخسر ثورة

الظلم كله عدوان مرفوض ومُدان، ومن يظلم في ردّه على الظلم ظالم، وإن كان البادئ أظلم

الإسلام الحضاري الإنساني في المدينة المنورة دحر ظلم الهيمنة الرومية والفارسية وانتشر بين الشعوب.. دون إكراه

لا ندحر الهيمنة الأمريكية بالتفوق عليها في الإجرام والعدوان، بل بالجمع بين القوة والعدل والإنسانية والقيم