ـــــــــــ
على رغم كل الذي عرفناه عن هذه المجموعة (يقصد: حافظ الأسد وسليم حاطوم وصلاح جديد وعبد الكريم الجندي ومصطفى طلاس) التي قامت بحركة ٢٣ شباط، وبلوناه، فإن تصورنا لم يبلغ أبدا حدود التردي التي وصل إليها الحكم بعد ٢٣ شباط. كنا نقدر أن حكما عسكريا صرفا سوف يقوم، يستعمل اسم الحزب واجهة وستارا، كنا نقدر أن الروح الانفصالية سوف تسود، كنا نقدر أن كل معنى من معاني الحرية سينخر، وكنا نقدر أيضا أن التناقضات بين هؤلاء العسكريين الذين جمع بينهم تحالف مشبوه سوف تتعمق وتزداد.. ولكن المدى الذي وصل إليه كل هذا، كان أبعد من تقديراتنا جميعا.
منيف الرزاز