دراسة
يمكن تحميل النص الكامل للدراسة أعلاه بصيغة (word) أو (pdf)
المحتوى
تمهيد: حلقة من مسلسل طويل
الفصل الأول: مرتكزات أولى قبل الثورة لتقطيع الأوصال
الفصل الثاني: الخلفية الطائفية لثنائية التشريد والتوطين أثناء الثورة
الفصل الثالث: تمزيق الهوية عبر التدمير التراثي والثقافي
الفصل الرابع: تقسيم الوطن إلى مناطق نفوذ
خاتمة
تمهيد
حلقة من مسلسل طويل
في سورية لم يكن عام ٢٠١١م، بداية التأريخ للتغيرات السكانية عبر التشريد وما يسمى التطهير العرقي والطائفي، وللتغيرات العمرانية الحضارية عبر قصف المدن والبنى التحتية وعبر تدمير آثار تراثية وإهمال بعضها وإبراز بعضها الآخر على خلفية عقدية، فجميع ذلك شهد تمهيدا مسبقا ثم كانت ذروته في السنوات التالية لعام انطلاق “الثورة الشعبية”، بل أصبح حتى توصيف “الثورة” ضحية التمييع الممنهج وضحية ما دخل على مسارها من ممارسات تناقض جوهرها الشعبي والتاريخي، فانتشرت تعابير الحرب، والحرب الأهلية، والأزمة، إلى آخره.
لقد شهدت سورية ممارسات التغيير في مراحل متتابعة عبر عقود عديدة، يبني كل منها على ما سبق، بما في ذلك إيجاد أحياء “طائفية” في بعض المدن مثل حمص، أو تركيز التطوير العمراني على مناطق ومدن بعينها، مثل اللاذقية والساحل، فضلا عن تركيز الثروات في أيدي بعض العائلات وتمكينها -بأسلوب “المنفعة المتبادلة” مع السلطة السياسية- من السيطرة على قطاعات اقتصادية كقطاع الاتصالات، وأسواق تجارية بكاملها، كما كان في المدن الكبيرة لا سيما دمشق وحلب. ورغم أن التاريخ حركة انسيابية لا تتوقف، فدراسته تعتمد على إبراز أحداث مفصلية أكثر من سواها، ويمكن القول بصدد الموضوع المطروح إن سورية شهدت على امتداد نصف قرن وأكثر:
– مرحلة أولى بدأت مع الانقلاب العسكري سنة ١٩٦٣م الذي أوصل حزب البعث العربي الاشتراكي إلى السلطة.
– مرحلة ثانية مع الانقلاب العسكري سنة ١٩٧٠م الذي أوصل حافظ الأسد إلى الانفراد عسكريا بالسلطة.
– مرحلة ثالثة مع التحالف مع السلطة في إيران، فور وصول التنظيم الشيعي بزعامة الخميني إليها سنة ١٩٧٩م.
– مرحلة رابعة مع التمكين للسلطة الأسدية مجددا عقب أحداث ١٩٧٩-١٩٨٢م في سورية.
– مرحلة خامسة مع استنجاد السلطة الأسدية عام ٢٠١١/ ٢٠١٢م بميليشيات إيران (ولاحقا روسيا) ضد الثورة الشعبية.
يمكن تحميل النص الكامل للدراسة أعلاه بصيغة (word) أو (pdf)