قال أستاذي الجليل
لا يجتمعُ نورُ الإيمانِ وظلامُ الحقدِ في قلبٍ واحد
٠ ٠ ٠
ويلٌ لمن لا يطلبُ من الدّينِ إِلاّ الوجاهةَ والكَسْب
٠ ٠ ٠
شرُّ الشّياطينِ مَنْ يَظهرُ لك وهو شيطانٌ في ثوبِ مَلاك
٠ ٠ ٠
كيفَ تكونُ عبداً مخلصاً للهِ إِذا خِفْتَ النّاسَ ورَجَوْتَ النّاسَ وقَبِلْتَ أن تكونَ في خدمةِ أعداءِ اللهِ عزَّ وجلّ
٠ ٠ ٠
من قَوَّم نفسَه بمنزلتِه من السُّلْطان، كان عبداً تافهاً لا شخصيّةَ له
ومن قَوَّم نفسَه بمنزلتهِ من اللهِ عزَّ وجلَّ، كان حُرّاً كريماً في مختلفِ الظّروف
٠ ٠ ٠
كَمْ في بلادِنا اليومَ من عبيدِ العقولِ والقلوبِ والضّمائرِ الذين يلوكونَ ألفاظَ الحريّةِ ويَخْتالون برِداء الأحرار
٠ ٠ ٠
كيفَ تقبلُ يا أخي المسلم! أن تُغْمِدَ خَنْجَرَكَ في قَلبي بقُوّةِ الحكمِ الجاهليّ الذي تخدمُه، لأَنّني أبَيْتُ أن أجعلَ فيه إلهاً آخرَ مع الله؟!
٠ ٠ ٠
دَرَكاتُكَ في جهنّمَ على حَسَبِ دَرَجاتِكَ عندَ الطّاغوت، فلا تَتِيهَنَّ علينا بمكانِك من الجحيم
٠ ٠ ٠
ما أبعدَ الفَرْقَ بينَ خِدْمةِ الإِسلامِ واستخدامِ الإِسلامِ، وما أكثرَ الذينَ يستخدمونَه أو يحاولون استخدامَه وتسخيرَه لآلهةٍ أخرى
٠ ٠ ٠
لن تزالَ الدّنيا بخيرٍ ما دمتَ تستطيعُ أن تقولَ للباطلِ: لا، ولو قالتْ له الدّنيا كلُّها: نعم، وأن تقولَ للحقِّ: نعم، ولو قالت له الدّنيا كلُّها: لا، وأن تدفعَ ثمنَ هذا أو ذاكَ الحياة
٠ ٠ ٠
من أراد صُحْبَتي فلْيُحَرِّكْ في نفسِهِ جناحَيِ النَّسر.. فإِنّني لا أطيقُ السَّيْرَ البطيء، ولا الزّحْفَ على الوحول
٠ ٠ ٠
لا يتساءلُ المسلمُ الصّادق أبداً:
هل أعملُ للإِسلامِ أو لا أعمل؟
ولكنّه يتساءلُ باستمرار:
كيفَ أعملُ على أفضلِ وجهٍ ممكن؟ وكيفَ أرفعُ عملي إِلى مُستوى الإِسلامِ وحاجةِ الإِسلامِ والمسلمين؟
٠ ٠ ٠
إِذا استولتِ الدّنيا على قلوبِ الشّبابِ المسلمين، وجعلتْهم في خدمةِ الواقعِ الفاسد والطّاغوت، فَمَنْ يحملُ رسالةَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويَشُقُّ لها طريقَها الأصيلَ الْمُتَمَيّز، ويجاهدُ لإقامةِ الحياةِ الإِسلاميّةِ والحكمِ الإِسلاميّ؟..
٠ ٠ ٠
لقد غدتِ الأهدافُ الإِسلاميّةُ –وا أسفاه- مُجَرَّدَ شعاراتٍ لا يربِطُها بواقعِ أكثرِ من يُرَدّدونَها ويرفعونَها أدنى رِباط
٠ ٠ ٠
ليستِ الرّجولةُ أن تُفَكّر بالأشياءِ الجليلةِ، أو تحلُمَ بها وأنت بعيدٌ عن الناسِ لا يراكَ أحدٌ، ولا يسمعُكَ أحدٌ، ولا يعلمُ بما يدور في نفسِك أحد، أو أن تهمِسَ بها هَمْساً لبعضِ خُلَصائك المقرَّبينَ، أو أصحابِك المأمونين.. حتّى إِذا رجعتَ إِلى مجتمعِكَ الواسعِ، لاقيتَه بالرأيِ الذي يُحِبُّ، والقولِ الذي يحبُّ، والثّيابِ التي يحبُّ، أو بما تظنُّه يَدْفَعُ عنكَ أذىً محتمَلاً، أو يحقّقُ لك مصلحةً قريبةً عاجلة، ولو على حساب الحقّ.. ولكنّ الرّجولةَ أن تعيشَ معتقداتِك وأفكارَك السّاميةَ في نفسِكَ وسلوكِك، وأن تمارسَها وتلتزمَ بها في مجتمعكَ وعالمِكَ وحياتِكَ كلّها.. مهما فَوَّتَ عليكَ ذلك من مَغْنَم، أو جَرَّ عليكَ من بلاء، وأن تستمرَّ على ذلك إِلى نهايةِ الشَّوط، دونَ أيِّ تردّدٍ أو تفكيرٍ بالتّوقُّفِ والنُّكوص.
عصام العطار