ــــــــــ
السطور التالية من مقدمة سلسلة “كتب”، تصدر بعون الله المجموعة الأولى منها في ١٠ / ١ / ٢٠٢٢م، وهي أربعة كتب، عناوينها: “نفثات مكتومة” و”أفياء دعوية” و”تساؤلات فقهية” و”متاهات إعلامية”. تقوم على النشر والتوزيع -بما في ذلك كتب قادمة- مكتبة “الأسرة العربية” في إسطنبول، ويمكن التواصل معها عبر المعلومات التالية:
https://goo.gl/maps/VgDPSQMtCio
Akşemsettin Mah. Hüsrev Paşa Sk. No:21/A Fatih/İstanbul
Tel: +902126318109 Mob: +905319357131
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من نص المقدمة
بعد حمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، أستعين بالله وأقول:
نتعامل في واقع حياتنا مع مقولات كثيرة وممارسات عديدة، كما لو أنها بدهيات لا حاجة إلى إعادة النظر فيها ومراجعتها ولا إلى تطويرها أو التخلي عنها والأخذ بسواها، وهي في واقعها بدهيات مزعومة، لا توصل إلى نتائج مفيدة ولا أهداف كريمة. وأقل الأضرار التي تصيبنا منها أن تشغلنا، لا سيما من هم في سن العطاء من بيننا، عن التفكير والإبداع وعن التخطيط والعمل وعن تأهيل الكفاءات، بما يحتاج إليه الإنسان وتحتاج إليه الأوطان والعالم، في عصر بات فيه بذل الجهود لجميع ذلك ضرورة وجودية.
ويجتهد كاتب هذه السطور في وضع بعض هذه البدهيات المزعومة تحت مجهر التأمل والتفكير، لطرح ما يحسبه صحيحا بصددها، وقد دأب على ذلك منذ أعوام في مقالات ودراسات عديدة، سبق نشر كثير منها، لاسيما في الموقع الشخصي “مداد القلم“. وبعد مراجعتها مجددا، وإدخال تعديلات أو تنقيحات على بعضها، أضيف إليها المزيد، لجمع باقات منها ونشرها.
ولا يوجد عمل دون أخطاء، فأرجو المغفرة من الله تعالى، وآمل أن يصل من القراء الكرام ما يرونه من آراء وتصحيحات وإضافات ووجهات نظر، عسى تجد طريقها إلى طبعة تالية أو إلى ما بدأ إعداده من كتب وكتيبات أخرى، لا سيما في ميادين العمل الحركي الإسلامي، والعمل الإعلامي، والنهوض الحضاري عبر التأهيل والتغيير والبناء.
وعلى استحياء شديد أتوجه بالشكر لأستاذي الجليل عصام العطار، فمن صحبته عبر خمسة عقود ونيف حصلت على الكثير، ومن روح ما تعلمته منه ما يجمع هذا الكتيب من خواطر حول بدهيات تحت المجهر، وما يمكن أن يظهر فيما ينشر لاحقا بعون الله، إلا ما كان من خطأ فأعزوه إلى نفسي وليس إلى ما تعلمته منه.
وكان قد أكرمني بصياغة مقدمات لبعض ما نشرت من كتب من قبل مثل (تقويم “معاهدة السلام مع إسرائيل”) و(الواقع القائم وإرادة التغيير) وغيرهما، إنما لم أجرؤ على مفاتحته بشيء من هذا القبيل الآن، وأحسب أن معظم من يقرؤون هذه الكلمات يعلمون أنه في وضع صحي عسير؛ وأسأل الله تعالى أن يمنحه القوة والعافية وأن يكتب له وافر الأجر على ما قدم لعدة أجيال متعاقبة من علم وعمل.
والشكر موصول لكثير من الأساتذة والإخوة، الذين تعلمت منهم الكثير في العقود الماضية، ولا يكفي هذا الموضع لمجرد ذكر أسمائهم.
إنما لا يفوتني أن أوجه شكرا خاصا للأخ الكريم الأستاذ عبد الله الشلاح، صاحب دار نشر “الأسرة العربية” الذي أفادني بنصائحه المستمدة من خبراته العملية ليجد هذا الكتيب طريقه إلى النشر وفق ما يجده القراء بين أيديهم، على أمل طرح المزيد في قادم الأيام بعون الله تعالى.
ومن الله التوفيق إلى ما يحب ويرضى من قول وعمل.
نبيل شبيب