نص البحث الإعلامي للتحميل بصيغة pdf
مع غلبة اللون الأسود المتشائم تجاه مسار التغيير، على اللون الأحمر للتضحيات الدامية من أجل التغيير، عاد كثير من الأطراف، من نخب العلمانيين والإسلاميين إلى نهج المواجهات الفكرية والكلامية من عهد ما قبل الثورات الشعبية، بدلا من أن يستخلص الجميع من السنوات الماضية، والعقود السابقة لها، أنه لا طريق للتغيير نحو الأفضل سوى التلاقي على أرضية مشتركة، وقواسم مشتركة، وخلاف نزيه، ومرجعية مقبولة لدى الجميع، وآلية مقترنة بضمانات التطبيق.
من القضايا القديمة الجديدة بهذا الصدد ما كان قديما وما يثار حديثا بشأن حقيقة التناقضات ما بين إسلاميين وإعلاميين حول الديمقراطية نهجا لممارسة السلطة، وهل هي مستحيلة التطبيق إلا بمرجعية علمانية تقصي الرؤية الإسلامية، أو بمرجعية إسلامية تقصي الرؤية العلمانية، مع كل ما يتفرع عن ذلك من خلافات صنعت صنعا بسبب عدم التلاقي على مفاهيم لكلمات متداولة في حكم المصطلحات، وليس المصطلح مصطلحا عندما يكون الخلاف مع "الآخر" محور المفهوم الذي يتبناه هذا الطرف أو ذاك.
هذا البحث بحث إعلامي، بمعنى عدم اقترانه بتوثيق المصادر بالأسلوب المنهجي المحكم، إلا أنه يجمع خلاصة عدد من البحوث والدراسات المحكمة للكاتب من عام ٢٠٠٦م قبل الثورات الشعبية، ومن عام ٢٠١١م مع انطلاقتها الأولى، ومن بعض ما خطه القلم في السنوات التالية، ولئن انطلق بعض ذلك من قضية سورية تخصيصا، إلا أن المغزى من المحتوى والحصيلة لا يقف عند حدود بلد دون آخر.
ينطلق الموضوع من محورية "الاحتكام للإرادة الشعبية" في معالجة بعض التعابير المتداولة كمصطلحات، ويعدد بعض ما يرجح التلاقي عليه وإن اختلفت الرؤى والمناهج بين شركاء المجتمع الواحد، أو الدولة الواحدة، وذلك وفق التبويب التالي:
علمنة الديمقراطية واستحالة إقصاء الآخر
الديمقراطية ومقولة "الشعب مصدر السلطات"
مقوّمات تحكيم الإرادة الشعبية
التوعية والإرادة الشعبية
السلطة والإرادة الشعبية
نص البحث الإعلامي للتحميل بصيغة pdf
نبيل شبيب