دردشة – قتلى الطائرة الروسية في سيناء

سمعت حوارا بين أحد الشباب و"الشيخ…" وهو لقب فقد عند بعض من يحملونه للأسف المعايير الضابطة للمصطلحات:

– علام لا تدينون إسقاط الطائرة الروسية في سيناء مؤخرا وضحاياها من المدنيين فقط؟

قال "الشيخ…" بهدوء:

– مراعاة لمشاعر أهلنا من المدنيين المعرضين للقتل والتشريد يوميا بغارات الطائرات الروسية.

نظر الشاب إليه باستغراب:

– يعني لولا ذلك تدين العملية.. وهم كفار.

قال:

– أدين قتل النفس المحرم قتلها إلا بنفس أو فساد في الأرض..

لم يقتنع الشاب فتابع يسأل:

– ولكننا مع الروس في حرب فرضت علينا، فالعين بالعين والأذن..

قاطعه "الشيخ فلان" وقد تسرب إلى لهجته بعض الغضب:

– لا تخلط بين أحكام القصاص وأحكام الحرب، وافخر بدينك الذي وضع للحرب أحكاما وآدابا لم تعرفها البشرية قبل نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم.

قال الشاب مصرا على رأيه:

– سأفخر بديني عندما ننتصر رغم من يعمل على منع الأخذ به في الحياة والحكم..

فقد "الشيخ فلان" صبره -وليس له أن يفقده- فانصرف وهو يتمتم:

– لا يبدو لي أنك ستنتصر، فكلامك شبيه بكلام من تقاتلهم.

نبيل شبيب