خاطرة – مسؤوليتهم عن الإجرام.. ومسؤوليتنا عن الفرقة

لا غرابة أن يكتفي هذا المسؤول أو ذاك من الساحة الدولية بالقلق أو الانزعاج أو حتى الإدانة بسبب حلقة أخرى من مسلسل مجازر براميل الموت في سورية، التي أودت بأعداد باتت أسرع تواليا من "أرقام إحصائها"..
ولكن لا ينبغي القبول بانشغال السوريين في أنحاء الأرض لا سيما من يتصدون للحديث عن الثورة وباسمها عن ذلك أو القبول بأن يقلقوا وينزعجوا ويدينوا.. ويطالبوا  ما يسمى "المجتمع الدولي" بالتحرك..
ومن المخجل أن " نريح أنفسنا" بالقول إن الثورة ستنتصر فتصعيد الإجرام الأسدي الإيراني تعبير عن العجز أمام تقدم الثوار الأبرار في الشمال وصمودهم في أنحاء البلاد وهم يقاتلون على عدة جبهات ويواجهون العديد من الأعداء..
السؤال هو: ماذانفعل؟.. لن يوجد جواب عليه إلا بعد أن نكف نحن السوريين خارج نطاق استهدافنا ببراميل الموت، عما نفعله الآن، من استهداف بعضنا بعضا بأصناف الاتهامات والإدانات وغيرها، والعمل على التلاقي رغم تحركات نسميها سياسية وهي اعتباطية عبثية، ومن مؤتمرات وحملات لاتصلح حتى لحالة الاستقرار فضلاعن حالة التعامل مع ثورة تغييرية تاريخية.. 
إن الكف عن النزاعات "العبثية" -ونتجنب أوصافا أخرى-حول مانفعل بعيدا عن مسار الثورة الميداني.. وإن تمسّح معظمنا بإنجازاته، هو أول شرط للجواب: ماذانفعل؟
سنفعل.. عندما نكون "شيئا" أو "رقما"، ونكون متكتلين على طريق الثورة، وليس "متفرقين أو متلاقين" على نهج في القول والعمل يعبر عن ألف طريق وطريق، إلاطريق الثورة، وإن رفعنا علمها.

نبيل شبيب