ــــــــــ
الزبداني هي “زبدة الخير” كما يعني اسمها، ويشير أصله السرياني “زابادوناي” إلى أنها من البلدات القديمة، ربما لثمانية آلاف عام كدمشق نفسها، على بعد ٤٥ كيلومترا منها، وهي من أشهر “المصايف” في المنطقة القريبة من نبع بردى ومن جبال القلمون، يقصدها كثير من أهل المدينة وحتى من السواح “العرب” صيفا لارتفاعها عن مستوى البحر أكثر من ألف متر.
الزبداني (٦٠ ألف نسمة يزيدون صيفا) من المدن السورية الأولى التي ثارت سلميا على الاستبداد الأسدي، وقد اقتُحمت عسكريا عدة مرات، كان أولاها في ١٧ / ٧ / ٢٠١١م، وسيطر “الجيش الحر” عليها في نهاية العام نفسه، وبقيت معقلا للمقاومة، حتى أصبحت مع حلول منتصف ٢٠١٥م هدفا لغرس جذور طائفية على امتداد المسافة ما بين دمشق واللاذقية.