ذاكرة إعلامية
تنوعت الأسئلة التي تلقيتها في حوار شبكي مع مجموعة من كرام أهل الغوطة يوم ١١ / ٥ / ٢٠١٤م أثناء حصارها، وعمدت إلى نشرها متفرقة على حسب محتوى كل سؤال وجوابه، ومن ذلك هذا السؤال الذي تناول ممارسة الإعلام.
* * *
بما انك درست في مجال العلوم السياسية والقانون الدولي.. لماذا لا نقرأ لك مشاركات مستمرة و تحليلات لما يجري في سوريا خاصة و المنطقة عامة؟
* * *
هذا السؤال الختامي يدخل في المجال الشخصي وهو ما أتجنبه عادة في الحوارات من هذا القبيل، إنما أنتهز الفرصة لشيء من الدعاية الذاتية إذا سمحتم.
أعترف بأن ما أساهم به إعلاميا لا ينتشر على نطاق واسع، ومن الأسباب أنني ضعيف الدراية في الترويج لما أقول وأكتب كما يصنع آخرون، ومنها على وجه الاحتمال أنه لا ينسجم مع السياسات التي تحكم توجهات وسائل الإعلام. ولكن يوجد كثير مما كتبته وأكتب منشورا، ويجده من يريد عبر البحث في الشبكة.
قبل الثورة الشعبية في سورية كنت أنشر عبر شبكة الجزيرة مثلا مرتين شهريا وأنشر حاليا (٢٠١٤م) ما يعادل مرة كل شهر أو شهرين، وكانت لي قبل الثورة كتابات يومية ودورية في عدد من المواقع الشبكية، مثل إسلام أون لاين أو في إصدارات مكتوبة من جرائد يومية ومجلات أسبوعية، مثل المجتمع والبيان وغيرهما، علاوة على الدراسات والبحوث في دوريات بعض مراكز الدراسات كمركز الحضارة للدراسات في القاهرة والمركز العربي للدراسات الإنسانية في القاهرة أيضا.
ولي منذ عام ١٩٩٨م موقع شبكي شخصي أجمع فيه كثيرا مما كتبت ونشرت كما أكتب فيه المزيد بالإضافة إلى تسجيلات مرئية وسمعية، وأنشر أيضا في عدد من المطبوعات الثورية السورية، مثل صدى الشام، ومجلة الهدى الإسلامية، ومجلة اتحاد منظمات المجتمع المدني السوري، وغيرها.
وأضيف إلى الموقع حسبما يسمح الوقت مختارات من كتابات سابقة تعد بالألوف، من مقالات ودراسات وكتب مؤلفة ومترجمة مما اجتمع لدي خلال ما يناهز خمسين عاما.
وشكر الله لكم صبركم، وأعاننا جميعا لما يحب ويرضى من قول وعمل في الدنيا والآخرة، والسلام عليكم ورحمة الله. وأستودعكم الله ولكم أطيب السلام من نبيل شبيب