يوما بعد يوم تزداد وتيرة الحصار المفروض على الغوطة والضحية الأولى هم الناس البسطاء الذين يتلقون جميع الضربات ويرزحون تحت صخرة من الظلم والقهر والخذلان.
هذه الصخرة الجاثمة على صدورهم أصبحت لا تطاق، ولا سيما بعد إغلاق جميع المنافذ والمعابر والطرقات المؤدية إلى دمشق.
وتقول التقارير الصادرة عن تنسيقية دوما إن ٩٦٠٩١ أسرة عالقة في الحصار في غوطة دمشق الشرقية، وإن من بينها أسر أيتام وأسر معتقلين، حيث يعتمد معظم هذه الأسر على المساعدات، فهي المصدر الوحيد لدخلها اليومي.
وتقول تلك التقارير أيضا إن نسبة العاطلين عن العمل قد تجاوزت ٧٠ في المائة، وتعود أسباب انتشار البطالة إلى حالة الحصار، إذ توقف بعض أصحاب المهن عن ممارستها بسبب عدم توافر المواد الأولية وانقطاع الكهرباء وغلاء الأسعار، واضطر بعض أصحاب هذه المهن إلى إغلاق ورشاتهم ومحالهم التجارية.
كما تذكر التقارير أن حالة البطالة تزداد أكثر فأكثر مع إحكام الحصار، وهذا الأمر الخطير تصحبه تبعات اجتماعية خطيرة وعديدة، منها التسول والسرقة وارتكاب الجرائم.. وقد ورد بهذا الصدد قول أحد المسؤولين في القضاء إنّ عدد السرقات زاد في الآونة الاخيرة بسبب عدم توفر فرص عمل لأغلب الأهالي.
مروة ياسين