مختارات – المراهقة نهاية الطفولة أم بداية الشباب؟ بقلم العربي بوعياد
ما يسمى بفترة المراهقة، إنما هي انطلاقة مسؤولية الشباب وليست استمرارا لمسؤولية الطفولة
ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻵﻥ عن ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺳﻦ ١٤ ﺇﻟﻰ ﺳﻦ ٢٠ إنهم "ﻣﺮﺍﻫﻘﻮﻥ"، وﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﺔ هو ﻣﺼﻄﻠﺢ ﺣﺪﻳﺚ دخيل علينا، ﻫﺪﻓﻪ ﺍﻧﺘﺰﺍﻉ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻟﻄﻴﺸﻬﻢ.
ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺷﺒﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ:
١- ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ١٨ ﺳﻨﺔ: ﻗﺎﺩ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻛﺄﺑﻲ ﺑﻜﺮ وﻋﻤﺮ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻴﻨﻬﺎ.
٢- ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎص ١٧ ﺳﻨﺔ: ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺭﻣﻰ ﺑﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ "ﻫﺬﺍ ﺧﺎﻟﻲ ﻓﻠﻴﺮﻧﻲ ﻛﻞ اﻣرئ ﺧﺎله.
٣- ﺍﻷﺭﻗﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻷﺭﻗﻢ ١٦ ﺳﻨﺔ: ﺟﻌﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻘﺮﺍً ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ١٣ ﺳﻨﺔ ﻣﺘﺘﺎﺑﻌﺔ.
٤- ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ١٦ ﺳﻨﺔ: ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ الإﺳﻼﻡ ﻭﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻳﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺣﻤﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﺍﺗﻘﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻞ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺷﻠﺖ ﻳﺪﻩ ﻭﻭﻗﺎﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ.
٥- ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻡ ١٥ ﺳﻨﺔ: ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺳﻞّ ﺳﻴﻔﻪ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺣﻮﺍﺭﻱّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
٦- ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻛﻠﺜﻮﻡ ١٥ ﺳﻨﺔ: ﺳﺎﺩ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺗﻐﻠﺐ ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ "ﻟﻮﻻ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻷﻛﻞ ﺑﻨﻮ ﺗﻐﻠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ".
٧- ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﺡ ١٣ ﺳﻨﺔ، ﻭﻣﻌﻮّﺫ ﺑﻦ ﻋﻔﺮﺍﺀ ١٤ ﺳﻨﺔ: ﻗﺘﻼ ﺃﺑﺎ ﺟﻬﻞ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﺣﻴﻨﻬﺎ.
٨- ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ١٣ ﺳﻨﺔ: ﺃﺻﺒﺢ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ١٧ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺗﺮﺟﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺣﻔﻆ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ.
٩- ﻋﺘﺎﺏ ﺑﻦ ﺃﺳﻴﺪ ﻭلاّﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻜﺔ ﻭﻋﻤﺮﻩ ١٨ ﻋﺎﻣﺎ.
١٠- ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ١٧ ﺳﻨﺔ: ﻓﺘﺢ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ.
١١- ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ٢١ ﺳﻨﺔ: ﻛﺎﻥ ﻋﺼﺮﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﻭﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻨﻬﻀﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺩﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﺩﺓ ﺃﻭﺭﻭبا.
١٢- ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ ٢٢ ﺳﻨﺔ: ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴﺔ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻌﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺣﻴﻨﻬﺎ.
وبهذا.. وجب ﺣﺬﻑ ﻣﺼﻄﻠﺢ "ﻣﺮﺍﻫﻖ" من قاموسنا ﻭﺯﺭﻉ الثقة ﻭﺍﻟﻌﺰﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭالتذكير ﺃﻧﻪ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻓﻘﺪ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﻳُﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ. فما يسمى بفترة المراهقة، إنما هي انطلاقة مسؤولية الشباب وليست استمرارا لمسؤولية الطفولة، فلابد ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺀ الأجيال بالفطرة وﺑﻘﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ لكي ﺗﻨﻬﺾ ﺍﻷﻣﺔ.
والحمد لله رب العالمين
إضافة بقلم صفية الغماري
السلام عليكم، شكرا، من أجل المشاركة ملاحظة بسيطة، اللائحة تنقصها الصحابيات.. كان لهن دور مهم أيضا، ومنهن:
أول مهاجرة بعد "صلح الحديبية"..
خافت على نفسها من فتنة الكفر فقررت أن تخرج وحدها للهجرة إلى المدينة.. إنها الصحابية الشجاعة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن عبد شمس بن مناف أخت الصحابي الجليل عثمان بن عفان من الأم، وكان أبوها من أشد الناس عداوة للنبي صلي الله عليه وسلم، وكان من ضمن من بُعث لأحبار اليهود ليسألهم عن محمد وهل له ذكر في كتبهم.. أسلمت أم كلثوم قبل الهجرة ولكنها لم تكن قد تزوجت بعد فظلت في مكة وتحملت إيذاء أهلها ولكنها خافت أن يفتنها أحد في دينها فقررت الهجرة، في ذلك الوقت كان الرسول قد صالح قريش في الحديبية في السنة السادسة للهجرة وكان من شروط الصلح "أن يرد عليهم من جاء إليه بغير إذن وليه"، ومع ذلك رفضت أم كلثوم العودة وقالت: يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعفاء ما قد علمت فتردني إلى الكفار يفتنوني في ديني ولا صبر لي"، فنزل فيها الوحي في سورة الممتحنة:
{فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ}
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأخويها الوليد وعمارة: قد نقض الله العهد في النساء بما قد علمتماه فانصرفا، فأصبحت أول مهاجرة بعد الصلح وتزوجت من زيد بن حارثة، ولم تتجاوز المدة التي عاشتها معه سنتين حيث استشهد عندما كان قائداً لجيش المسلمين في مؤتة ثم تزوجت من الزبير بن العوام ولكنها طلقت منه وتزوجت بعبد الرحمن بن عوف وعندما توفي تزوجت من عمرو بن العاص.
أسماء بنت أبي بكر..
عاشت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية، فهي من السابقات إلى الإسلام، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الإيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر متجسدة في تصرفات والده، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة، وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنسانا.
مواقف في حياة أسماء بنت أبي بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم:
في أثناء الهجرة التي هاجر فيها المسلمون من مكة إلى المدينة، وظل أبو بكر الصديق ينتظر الهجرة مع النبي من مكة، فأذن الرسول بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق يربط الأمتعة ويعدّها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد، الطعام والسقا، فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي يرى ذلك كله، فسماها أسماء ذات النطاقين.
العربي بو عياد وصفية الغماري