كلمة رثاء لأنفسنا بعد وفاة عصام العطار رحمه الله
توفي في مدينة آخن في ألمانيا فجر ٣ / ٥ / ٢٠٢٤م
بسم الله الرحمن الرحيم
الجمعة ٢٤ شوال ١٤٤٥هـ و٣ أيار / مايو ٢٠٢٤م
عصام العطار، رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجمعه في جنة الخلد مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين ، ومع زوجه الشهيدة بنان الطنطاوي العطار التي لم ينقطع عن ذكرها، ولا عن التعبير بكلمة أو دمعة عن حزنه عليها وشوقه لها، منذ استشهادها يوم ١٧ آذار / مارس ١٩٨١م، في مدينة آخن بألمانيا، التي كانت المدينة التي استقر فيها مع زوجه وابنته هادية وابنه أيمن، بعد السنوات الأولى من حياة تشريد الأسرة عن مدينة دمشق التي كان ابنها البار منذ ولادته فيها عام ١٩٢٧م، وقد عرفته داعية وخطيبا يتابعه جماهير أهل سورية في مسجد جامعتها وفي الشوارع المطلة على الجامعة، كما عرفته قائدا إسلاميا يلتقي حوله كبار العلماء والدعاة وعدد كبير من الشباب اليافعين، وهو في مطلع الشباب.
رحمك الله أستاذي الجليل، وعوضك في جنات عدن عن كل ما حرمت منه، وجزاك خيرا عن كل من عرفك من كثب وعن بعد، وحقق بمشيئته في حياة تلاميذك من بعدك وكل من أدركك وتابعك وتربى بين يديك، الأهداف الكريمة الجليلة التي عشت عليها وتمسكت بها وعملت من أجلها على امتداد السنين، في سائر محطات حياتك الحافلة بالعطاء، أملا في أن تحيا أمة الإسلام وأن يحيا جنس الإنسان حياة العدالة والحرية والكرامة والعزة.
وأنزل الله تعالى السكينة والصبر والسلوان على هادية وأيمن وأحفادك وسائر ذويك ومحبيك في كل مكان، وسلام عليك يوم ولدت ويوم توفيت ويوم اللقاء بين يدي أرحم الراحمين وخير الحاكمين.
تلميذك نبيل شبيب