قافية – الشهيد الصغير
كان أول من أسلم الروح بين قافلة شهداء ثورة الأرض
ــــــــــ
في ١٦ ربيع الأول ١٣٩٦هـ و١٧ آذار / مارس ١٩٧٦م، أطلقت قوات الاحتلال الصهيوني الرصاص على طفل في الحادية عشرة من عمره، خرج يتظاهر في القدس ضد الاحتلال وضد الاعتداء المتكرر على المسجد الأقصى المبارك، وتوفي الشهيد الصغير بعد أيام متأثرا بجراحه، فكان أول من أسلم الروح بين قافلة شهداء الاضطرابات التي عُرفت في ذلك الحين بثورة الأرض، وتقرر من بعدُ أن يكون يوم الثلاثين من الشهر الميلادي نفسه يوما سنويا للأرض الفلسطينية.
ما زالَ في عُمُرِ الوُرودْ
عَنْ حُرْمَةِ الأَقْصى يَذودْ
عَنْ أَرْضِهِ.. أَرْضِ الجُدودْ
عَنْ حَقّهِ.. حُرِّيَتِهْ.. عَنْ أُمِّهِ.. عَنْ قَرْيَتِهْ..
لَمَسَ الهَوانَ بِأُمَّتِهْ.. فَأَبى الذَّهابَ لِرَوْضَتِهْ.. وَمَضى يَشُقُّ لإِخْوَتِهْ
دَرْبَ الكَرامَةِ وَالصُّمودْ
يا إِخْوَتي..
لَمْ يَفْنَ شَعْبٌ مِنْ قِتالْ.. وَالمَوْتُ أَحْرى بِالرِّجالْ..
مِنْ عَيْشِ قَهْرٍ وَاحْتِلالْ.. وَمِنَ القُعودِ عَنِ النِّضالْ
يا إِخْوَتي..
عَهْدَ الكَرامَةِ جَدِّدوا.. “اللهُ أَكْـبَـرُ” رَدِّدوا.. وَامْضوا وَلا تَتَرَدَّدوا
لا تَسْتَكينوا لِلْقُيودْ
ثوروا عَلى جُرْمِ اليَهودْ
ثوروا عَلى ذُلِّ القُعودْ
يا إِخْوَتي..
ذاكَ السَّبيلُ إِلى الخُلودْ
وَهَوى الشَّهيدُ عَلى ثَراهْ.. غَدَرَتْ بِهِ نارُ الطُّغاهْ..
فَمَضى وَقافِلَةَ الأُباهْ.. ما ذاقَ طَعْماً لِلْحَياهْ
أَطْفالُنا أَكْبادُنا.. هُمْ في الفِدا رُوَّادُنا.. وَبِهِمْ تَعِزُّ بِلادُنا
وَالمَسْجِدُ الأَقْصى يَعودْ
يا ذُلَّ مَنْ خَفَضوا الجِباهْ.. طَلَبوا “السَّلامَ” مِنَ العُـتاهْ.. وَتَذَلَّلوا وَأَبى العُـتاهْ
وَنَسوا الشَّهيدَ نَسوا دِماهْ.. صهيونُ سَكْرى مِنْ دِماهْ.. وَشَهيدُنا نَطَقَتْ دِماهْ
مَنْ قالَ شَعْبي لا يَجودْ؟
مَنْ قالَ أَرْضي لَنْ تَعودْ؟
نبيل شبيب