قال أستاذي الجليل – مقدمة

٣ / ١٢ / ٢٠٢٤م

من مقدمة االدار الإسلامية للإعلام، ناشر كتاب كلمات لعصام العطار

26
٢:١٥ دقيقة

ع ع كلمات مختارة – مقدمة

من مقدمة الناشر الدار الإسلامية للإعلام

كلمات الأستاذ عصام العطّار في هذا الكتاب صدىً لفكرِهِ وشعورِهِ وتجربتهِ العميقة الغنيّةِ في مختلف المجالات، فهي تُلقي الضّوءَ على حياته، وبعضِ ما أحاط به من ظروف، ومَرّ به وبالعمل الإِسلاميّ من أحداث، كما أنّ حياتَه تشرحُ بعضَ هذه الكلمات، وتساعدُ على فهمها، وإدراكِ أبعادها، واستخلاصِ مغزاها، وحسنِ الاستفادة منها

وإِنّنا لننصحُ الشّبابَ بأن يقفوا عند كلِّ كلمةٍ من هذه الكلماتِ الموجزةِ المركّزة، وأن يتأمّلوا فيها ويتدبّروها، ولا يمرّوا بها مروراً سطحيّاً سريعاً لا يَسْتَخْرِجُ منها كلَّ ما يمكن استخراجُه من محتواها الغزيرِ العميق، ففي هذه «الكلمات» فكرٌ وعاطفة ورأي ونقد للواقع الراهن، وتطلّعٌ إِلى المستقبل، وومضاتٌ إِسلاميّة وإِنسانيّة أصيلة: نفسيّة واجتماعيّة وسياسيّة وتربويّة وأخلاقيّة

وفي هذه «الكلمات» معالمُ أساسيّةٌ في جوانبَ متعدّدة من العملِ الإِسلاميّ، ونظراتٌ في الواقع والواجب، والصواب والخطأ، والحاضر والمستقبل

وفي هذه «الكلمات» تجسيدٌ حيٌّ لمعاناةِ الإِنسانِ المسلمِ الصّادقِ الحرِّ في بلاده وعالمه وعصره، وعنفوانِ الإِنسانِ المسلمِ وشموخِه وصلابتِه في مواجهةِ الطّاغوت، ورفضِ الإِنسانِ المسلمِ للاستسلام مهما كانت الظّروف، وتصميم الإِنسانِ المسلمِ تصميماً نهائيّاً قاطعاً على متابعة طريقه، وأداءِ رسالته، ولو كان في ذلك التشرّدُ والعذابُ والموت