زيارة الشام في رمضان ١٤٤٦هـ

كانت آخر زيارة للشام عام ١٩٧٧م

كنا نصبر على ما نحن فيه دون أمل والآن نصبر ولكن مع الأمل الكبير في أن نصل إلى ما نرجوه آجلا أو عاجلا.

510
٠٩:٥٥ دقيقة

 ذاكرة شخصية

كنت أريدها زيارة هادئة لمن بقي من عائلتي في الشام، حيث كانت آخر زيارة لدمشق في عام ١٩٧٧م، وفاجأني ثلاثة من أولادي بأنهم سبقوني بالسفر سرا من ألمانيا ومن الإمارات وقاموا بإعداد استقبال عائلي، مع إعداد تسجيل مرئي. وقد علم بزيارتي من علم من الأحباب والأصدقاء، وهذا ما أستدركه هنا بنشر التسجيل المرئي، بعد أن أقمت في دمشق ثلاثة أسابيع خلال رمضان، كان أبلغ ما قيل لي خلالها بشأن الوضع البشري في سورية عموما:

كنا نصبر على ما نحن فيه دون أمل بزواله والآن نصبر على بطء التحسينات والإجراءات الجديدة ولكن مع الأمل الكبير في أن نصل إلى ما نرجوه آجلا أو عاجلا.

أما ركام الحجر والشجر فلم أجد بقعة إلا وسوء وضعها عما كان قبل بداية اغترابي عام ١٩٦٥م ناهيك عن المقارنة بما كانت عليه قبل اضطراري للانقطاع منذ ٤٧ سنة عن زيارة الوطن ولو لأيام معدودات.

نبيل شبيب