الليبراليون العرب والليبرالية الغربية
كل تقليد فكري دون تمحيص يتحول إلى عالة على الفكر
ورقة بحثية – أطروحات الليبرالية العربية عالة على الليبرالية الغربية
ورقة بحثية
الليبرالية مذهب فلسفي الولادة، غربي النسب والنشأة والتطوّر، متشعب الميادين التطبيقية، أوجدته ظروف تاريخية، وبدّلته وشعّبته ظروف تاريخية، جميعها مما دار على أرض غربية، ولا يكاد يوجد شيء مما يشابهها في الدائرة الحضارية الإسلامية لتسويغ الأخذ به.
إن المشكلة مع الليبراليين العرب وسواهم من الحداثيين بلسان عربي أو قلم عربي:
– أنهم يبدؤون الآن حيث بدأ بعض الغربيين قبل قرون وقرون، وانتهوا منه، وتجاوزوه إلى سواه، بما في ذلك فلسفة القرون الوسطى أثناء الصراع مع الكنيسة.
– أنهم يختارون الآن ما سبق وصفه بالإفرازات الجانبية للمسيرة الفلسفية الغربية ويعطونها مكان الصدارة، كما في مختلف ميادين الانحلال والمتعة باسم الحرية الشخصية.
– أنهم ينحرفون في “تقليد” الغرب انحرافا يضاعف ضرر التقليد، إذ يقلدون الفلاسفة الغربيين شكليا عبر الدعوة إلى مثل ما دعوا إليه دون تفكير، ولا يقلدونهم تقليدا حقيقيا قويما، أي لا ينظرون في المعطيات القائمة في مجتمعاتنا ليبتكروا فكرا جديدا ينبعث من وعيها المعرفي الحضاري الذاتي في حل مشكلاتها، وذاك جوهر ما صنعه فلاسفة الغرب، كل في عصره، بما يناسب عصره ووفق متطلبات مجتمعه، بغض النظر عن تقويم ما وصل إليه.
وقد تولد من رحم الانهيار الرأسمالي المعاصر أفكار إنقاذ غربية جديدة مبتكرة تراعي معطيات المجتمعات الغربية المعاصرة، فأين في دعوات المسيرة الليبرالية العربية من ينظر في معطيات عربية معاصرة ليبتكر أفكار إنقاذ (عربية) لها؟
والمزيد في الملفين الجاهزين للتحميل بصيغة وورد أو صيغة بي دي إف، في الموقع الشخصي محطة إضاءات، فأستودعكم الله، ولكم أطيب السلام من نبيل شبيب