قلم واعد – شآم النسيم: على أطلال الدمار

هنا تعرجُ الصلوات وتبكي الدعوات.. على مآذنَ يتيمة

40

قد تضيقُ المدينةُ بركامِها..

قد تُريقُ بعضاً من آلامها فوق حطامها..

لكنها في سماوات كبريائها عصماءُ لا تنحني.. غرّاءُ لا تنثني

هنا.. في أروقة الحصارِ..

لرُقاقةِ خبزٍ لذةٌ لا تبرحُ أفواهَ الجائعين، ونشوةٌ تلثمُ أرواحهم بيقين الصبر والثبات..

نشوة حلمٍ تمسّ قلوب البائسين، تطوف في أحداقهم، تسترقُ لأحزانهم ومضة فرحٍ، ومضة أمل تنثرها في عراءِ أيامهم.. نجوماً وأزاهيرَ وحياة..

هنا في عتماء القصف وليلاء الجراح..

تشبّث بحلمك.. بأرضك ما استطعت إلى الحياة.. حياة

هنا على قارعة الحرب.. وأنت لا زلت تقاوم..

وأنت لا زلت تصابر.. وتحمل بكلتا يديك ثقل الزناد.. كم تحلو الحياة!!!

هنا تعرجُ الصلوات وتبكي الدعوات.. على مآذنَ يتيمة..

حيّ على السّلام 

حيّ على السّلام

شآم النسيم