بيان ودعوة حول التطبيع

لكل مخلص للأرض المباركة وسائر قضايانا المصيرية

للحفظ –صدر يوم ٢٣ / ١٢ / ٢٠٢٠م عن نادي الفكر الإسلامي وحركة F.P.C وملتقى الحضارات وجمعية العمران الوطنية

65
بيان ودعوة إدانة التطبيع

للحفظ والتوثيق

إدانة التطبيع

كل خطوة سياسية على حساب الحقوق الإنسانية والتاريخ ومستقبل الشعوب، هي خطوة جديرة بأقصى درجات الإدانة من جانب جميع القوى العاملة من أجل إنسانية الإنسان والسلام القائم على الحق والعدالة. وهذا ما يسري على ما يوصف بالتطبيع وجميع ما يتبع له من علاقات واتفاقيات مع الكيان الصهيوني الغاصب في الأرض المباركة في فلسطين وما حولها.

ليست قضية فلسطين قضية الفلسطينيين بل قضية المسلمين والإنسان، وقضية الحق والأمن والسلام، تاريخيا وحاضرا ومستقبلا، محليا وإقليميا وعالميا، بمعايير العقيدة والحق والمصلحة، ووفق ما تقرره نصوص المواثيق الدولية نفسها، فلا شرعية للتلاعب والالتفاف على حق تقرير المصير ولا على مبدأ عدم جواز السيطرة على أراضي فلسطين بالقوة، ولا على مشروعية المقاومة ضد قوى الاغتصاب والعدوان، ولا يتغير شيء من ذلك وإن اجتمعت القوى العالمية المهيمنة – دون حق – على تسمية الباطل حقا والشر خيرا والاغتصاب والعدوان سلاما وعدلا. 

المقايضات الفاسدة

إن الصحراء المغربية مغربية بكل موازين الشرع والعقل، فلا يجوز ولا يلتقي مع هذا الحق الساطع سلوك طريق التسليم أو التطبيع أو التواصل أو التعاون مع العدو الغاصب، ولا يجوز ولا يلتقي مع هذا الحق التاريخي والواقعي سلوك طريق المقايضة بأي موقف سياسي أو مالي بين قضايا العرب والمسلمين وقضايا الإنسان في عالمنا وعصرنا، وبين قضية فلسطين، قضية العرب والمسلمين والإنسان. ومن يمارس ذلك لا بد أن ترتد سياسته عليه بمقايضة مشابهة على حساب ما يعطيه الأولوية بين أهدافه السياسية، بما في ذلك السلام والوئام بين كافة فئات الشعب وإن تعددت الاقتناعات الدينية وغيرها.

دعوة لعمل مشترك

إن قضية فلسطين وقضايا الحق والعدل والإنسان في بلادنا وعالمنا وعصرنا تحتاج إلى التلاقي على العمل من أجلها والترفع عن كل خلاف جانبي وعقبة من العقبات على الطريق، والارتفاع إلى المستوى المطلوب لتوظيف إمكاناتنا المشتركة وتنميتها والتعاون على إيجاد ما ينقص منها، لنؤدي واجبنا تجاه أنفسنا وتجاه أجيال المستقبل وتجاه حقوقنا وأراضينا وكرامتنا ولتكون لوجودنا قيمة في عالمنا المعاصر، وعلى أمل أن ننال رضوان الله وتوفيقه في الحياة الدنيا والنجاة من عقابه في الحياة الباقية، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

صدر يوم ٢٣ / ١٢ / ٢٠٢٠م في المغرب، عن نادي الفكر الإسلامي وحركة F.P.C وملتقى الحضارات وجمعية العمران الوطنية للتربية والتأهيل