قطوف – سياسات غادرة فوق التصور- منيف الرزاز

شهادة بعثي مسؤول بلجنة عسكرية تابعة لحزب البعث أنجبت الانقلاب الأسدي

129
سياسات غادرة

ــــــــــ

النسخة المرئية (أدناه النسختان السمعية والمقروءة)

النسخة السمعية

 

(نسخة مختصرة سابقة في مداد القلم)

النسخة الجديدة المقروءة:

سياسات غادرة فوق التصور– منيف الرزاز

لجنة الانقلابات الأسدية

الفقرة التالية مقتطفة من كتاب التجربة المرة وهي عن الزمرة التي عمل حافظ الأسد معها وأوصلته إلى الانفراد بالسلطة في سورية. هي شهادة رجل بعثي قلبا وقالبا، من زعامات الحزب، لم يعترض على انقلابات عسكرية، ولكن على غدر زمرة حزبية جديرة بما يقول عنها.

ولد أحمد منيف الرزاز في دمشق سنة ١٩١٩م وعاش في عمان وتنقل ما بين السجن والإقامة الجبرية في عمان وبغداد، وكان له دور الأمين العام لحزب البعث، فترة من الزمن وتوفي سنة ١٩٨٤م في بغداد.

وكتاب التجربة المرة نُشرت طبعته الأولى سنة ١٩٦٧م، أي سنة النكبة الثانية الكبرى بتاريخ فلسطين والمنطقة، وفيه يدافع منيف الرزاز عن حَمَلة الشعارات القومية واليسارية والبعثية وحتى الشيوعية، ولكن ليس عن زمرة ما عرف باللجنة العسكرية التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي، والتي عرفت بتدبير سلسلة من الانقلابات العسكرية، أفضت في النهاية إلى انفراد الأسديين بالسلطة سنة ١٩٧٠م ويقول:

(على رغم كل الذي عرفناه عن هذه المجموعة التي قامت بحركة الثالث والعشرين من شباط.. وبلوناه)

يقصد انقلاب سنة ١٩٦٦م… يتابع وهنا بيت القصيد: (فإن تصورنا لم يبلغ أبدا حدود التردي التي وصل إليها الحكم بعد ٢٣ شباط. كنا نقدر أن حكما عسكريا صرفا سوف يقوم، يستعمل اسم الحزب واجهة وستارا، كنا نقدر أن الروح الانفصالية سوف تسود، كنا نقدر أن كل معنى من معاني الحرية سينخر، وكنا نقدر أيضا أن التناقضات بين هؤلاء العسكريين الذين جمع بينهم تحالف مشبوه سوف تتعمق وتزداد.. ولكن المدى الذي وصل إليه كل هذا، كان أبعد من تقديراتنا جميعا).

وإلى اللقاء القادم تحت عنوان قطوف وقبسات أستودعكم الله ولكم أطيب السلام من نبيل شبيب